Euro Tour 1

لأ ماكنش قرار سهل طبعاً، مادياً إنك تضحي بتحويشة لا بأس بها وبعد ما كمان سبت شغلي ومش ضامنة لحد اللحظة هلاقي غيره امتي وعلاوة علي إني بعول نفسي تماماً من لحظة وفاة أبويا ويمكن من يوم تخرجي كمان، معنوياً إن فكرة الوحدة ف حد ذاتها بشعة، إنك تعمل أي حاجة لوحدك تماماً وتعتمد علي نفسك وتكلم نفسك وتسلي نفسك مش مهمة سهلة لكتير مننا..
فمادياً ومعنوياً، الموضوع بالنسبة لي big deal، وحاجة أول مرة تحصل، يعني ولا مسافرة علي حساب شركتي، ولا الأفندي مطلعني honey mall 
في ناس ليها فضل أكيد في تعزيز هرمون الثقة، وغالباً دي الناس اللي يعرفوك من زمان وعارفين انت مين وإيه، أنا بقولهم شكراً بجد، من غيركم كنت ممكن أتراجع إني ماعملهاش!، وأعتقد إن كل إنسان يستحق ف حياته الحد الأدني من الأحمد بكر والوليد حمدي والمهند والأحمد صلاح ودينا وسمر وإسلام سعيد وناس كتير جداً بس دول أبرزهم..
الفيزا ماكنتش صعبة، بس كانت ممكن تترفض عشان حاجة بسيطة، السفارة بتطلب خطاب بنكي عن اخر ستة أشهر، ومش لازم يكون فيه رصيد، الفكرة انهم حابين يشوفوا مرتبك وهو بينزل كل شهر، وانك بتصرف وفي حركة في الحساب، جت الفيزا، وحسيت إني بحلم، وبعدها بيومين السفر حصل، في الحقيقة ترتيب السفر كله، اديته لخبازه، الموضوع ممكن أي حد يعمله، بس لو في ناس متخصصة وحبت تساعدك، ليه لأ!
سافرت من مطار القاهرة ودي أول مرة أركب طيارة، سمعة الإير باص خرا، بس بصراحة طلعت عادية ومش وحشة خالص زي ما بيتقال، وصلت مطار بارشلونة، وف مخي كلمة واحدة (يابنت المجانين، سافرتي لوحدك ياختي، يلا نروح بقا)، دخلت علي ظابط الجوازات ولقيت ست بتقولي (EU citizen, no, no, from here)..
يعني أي جواز غير الإتحاد الأوروبي يتلطع في الصف الطويل.. ختمت في النهاية، وطلعت أخد أتوبيس لميدان كتالونيا، الأتوبيس ب 4.90 يورو تقريباً، وفيه واي فاي وحاجة ألاجة، قبلها بثواني وأنا بفكر إني لوحدي ومش هعرف أتعامل، لقيت عملة جت تجري وهي بتلف علي الأرض، واترمت تحت رجلي، طلعت ربع دولار أمريكي، خدتها وحسيت بتفاؤل (I love signs)، ولما ركبت الباص، سألت واحدة جمبي هناخد وقت قد إيه ونوصل ميدان كتالونيا، لقيت ردت عليا وبعدين عرفتني بنفسها، طلعت أمريكانية  زي الربع دولار ما قال، فضلنا نتكلم وبقينا اصحاب جداً واتكلمنا لمدة ساعة إلا ربع بدون أي توقف، كانت معجبة جداً بالإنجليزي اللي بتكلمه، وبتجربتي في السفر لوحدي..
نزلت من الباص، ومشيت في اتجاه الفندق، واكتشفت ان إتصالات الأغبيا عملولي كود غلط للداتا رومينج، فكنت ماشية بسأل ع الشارع زي الهبلة، والناس كلها بتتكلم أسباني بس، وستر من ربنا اني درست زمان في الكلية أسباني لمدة 4 سنين، فأول حد قالي وهو بيشرح (Mira)، اللي هي بصي، قولتله بصينا، فعرفت اني لسه بفهم شوية، فعلاً وصلت، وف أول الشارع، لقيت عيال معاها skate boards، سألتهم، طلعوا زباين زي حالاتي، اتعرفت عليهم، طلعوا من بلجيكا ومسافرين بطولهم وبالboards بس..
فعلاً وصلت الهوستيل، اللي طلع في وسط أحسن شارع هناك (La Rambla)، زي محطة الرمل كدة، هو سنتر المدينة والمكان السياحي هناك، طلعت أوضتي، وتفاجأت إن كل اللي معايا ف الأوضة بنات، غيرت هدومي، وف ثواني، فريرة علي ميدان كتالونيا، فضلت أتمشي وأتفرج علي جمال وحلاوة الجموع البشرية في أعياد La Merce، سياح وناس وأهل البلد وبياعين، كلهم مبتسمين وف حالهم وريحتهم حلوة، حسيت إن قراري ماكنش غلط، أنا طلعت تمام!
قررت أعيش حياة السائح، وقولتلي (مي احنا مش هنحول)، يعني هنصرف من غير مانقول دول كام مصري، كنت هموت م الجوع ودخلت أول محل حلال لقيته، طبعاً تركي، اسمه Divan، أكله حلو جداً بس غالي أوي، طبق كفتة ملفوف بعجين ولبنة ف النص، بحوالي 13.90 يورو، ولما بنقول 90.، يعني الناس بترجع الباقي حتي لو سنت، فعلاً أكلت، وإتصورت وكملت تمشية، ثم روحت وأنا مش عايزة أطلع م الشارع، عاقدة العزم علي الذهاب للشاطئ في الصباح الباكر!
#اليوم_الأول_برشلونة
#solotravellerdiary
#Mai_Mix
#IButterfly
شاركه على جوجل بلس

عن Mai Hanem Hamada

    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 التعليقات:

إرسال تعليق